نظّم وقف محبي النبي فعالية في أضنة على جسر "طاش كوبرو" التاريخي، حيث دعوا الدول الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والعسكرية والإنسانية تجاه غزة. 

وبدأ اللقاء، الذي انعقد الساعة الثامنة صباحًا، بتلاوة من القرآن الكريم قدمها الشيخ "فاتح هوجا"، تلا ذلك كلمات ترحيبية من قبل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الهدى "محمد أمين شينار"، وممثل جمعية المستضعفين في أضنة "رمضان أردم".

"نداء للتحرك من أجل غزة"

واصل اللقاء المعلم "أوموت صاغلام" ببيان صحفي، لفت فيه الانتباه إلى الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مطالبًا المجتمع الدولي والعالم الإسلامي بالتحرك العاجل. 

وتابع صاغلام كلامه قائلاً: "سلاماً على من سلك طريق المجد، سلاماً على من يقف شامخاً في وجه الظالمين، سلاماً على من يقف إلى جانب المظلوم، سلاماً على من لم يبقى متفرجاً على الإبادة في غزة، تحية إلى أحفاد غزة، صلاح الدين الأيوبي وعبد الحميد خان."

ولفت "صاغلام" الانتباه إلى الظلم في غزة وصمت المجتمع الدولي حيال ذلك، قائلاً: "نحن نعيش في عالم لا يمكن فيه حماية الأطفال والنساء والأبرياء، إن الصمت بشأن الألم والمعاناة والقسوة والوحشية والإبادة الجماعية يظهر أننا وصلت إلى النقطة التي انقرضت فيها الإنسانية، وأصبحت كل قيمة باسم الإنسانية تنتهك".

50 ألف شهيد في غزة 

وشارك صاغلام أرقامًا صادمة حول العدوان الصهيوني، قائلاً:

"استشهد في الإبادة الجماعية المستمرة منذ 15 شهرًا 50 ألفًا، ثلثاهم من النساء والأطفال، المصابون يقترب عددهم من 200 ألف، والآلاف من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض، كما أن الآلاف يتعرضون للتعذيب الوحشي في السجون".

وأكد أن غزة تواجه دمارًا شاملًا، حيث دُمّر 90% من بنيتها التحتية، وشبه الكارثة بما حدث في هيروشيما وناغازاكي. 

فشل المجتمع الدولي

وانتقد "صاغلام" القوى الغربية لدعمها الاحتلال، مشيرًا إلى انهيار النظام الدولي أخلاقيًا وفكريًا وعمليًا أمام جرائم الاحتلال. 

كما دعا دول المنطقة، بما في ذلك تركيا وإيران والعراق والأردن ومصر ولبنان، لتشكيل تحالف القدس لمواجهة التهديد الصهيوني المتزايد. 

 واختتم "صاغلام" بالدعوة إلى تقديم الدعم العسكري واللوجستي والتكنولوجي للمقاومة، والضغط الدولي من أجل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال، وقال: "سنواصل الدفاع عن قضية القدس بعزم حتى يتم إزالة الكيان الصهيوني من الخارطة". 

واختتم اللقاء بالدعاء الذي قدمه عضو اتحاد العلماء "ملا أكرم درديك"

وشارك في اللقاء عدد كبير من المواطنين وممثلي منظمات المجتمع المدني، من بينها حزب الهدى، جمعية المستضعفين، قافلة الأمل، وغيرها. (İLKHA)